
يستمر حزب العدالة والتنمية في نهج سياسة الضغط على وزير العدل عبد اللطيف وهبي بسبب تخوفه مما يمكن أن تحمله الصغية المعدلة من مدونة الأسرة، وهي السياسة التي دشنها “إخوان بنكيران” منذ أن انطلق ورش المراجعة التي أمر بها الملك محمد السادس قبل نحو ثلاث سنوات.
الأمانة العامة البيجيدي، عبرت في بلاغ تلا اجتماعها أمس الخميس عن رفضها القوي لما قالت إنه “محاولات وزارة العدل المتكررة للتأثير على المسار الرسمي لمراجعة مدونة الأسرة”.
وقال البلاغ الذي توصل الموقع بنظير منه، إن هذه المحاولات بدت “من خلال تنظيم الوزارة لندوات توحي بأن بعض المقترحات الحساسة والتي أثارت جدلاً ورفضا مجتمعياً واسعا قد حسمت ولا تنتظر سوى التنزيل”.
ومن بين هذه الندوات يضيف نفس المصدر، الندوة التي نظمتها مؤخرا تحت عنوان “إعمال نظام الكد والسعاية على ضوء مستجدات مراجعة مدونة الأسرة”، في سياق ما أسمته تفعيل ورش إصلاح مدونة الأسرة، على حد تعبير مضمون البلاغ.
الأمانة العامة للمصباح اعتبرت “أن مثل هذه المحاولات تشكل تشويشا غير مقبول على المرحلة الحالية التي بلغها هذ الورش والتوجيهات الملكية السامية للحكومة لبلورة وصياغة المقترحات في شكل مبادرة تشريعية، انطلاقًا من أعمال الهيئة الملكية المكلفة بالمراجعة، واستنادًا إلى رأي المجلس العلمي الأعلى، وليست مرحلة تقديم قراءات أو تأويلات أحادية في محاولة لخلق انطباع بأن بعض الخيارات قد حُسمت اجتماعياً وتشريعياً، في حين أنها لا تزال محل نقاش بل إنها لاقت رفضا مجتمعيا واسعا”.
تعليقات
0