
في خطوة تنم عن وعي متزايد بدور المؤسسات التعليمية في تعزيز الصحة المجتمعية، نظّمت المدرسة العليا لعلوم الصحة بمدينة الدار البيضاء يوماً تحسيسياً حول المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الصيف، وذلك في إطار مسؤوليتها المواطنة، وتحت إشراف نخبة من الفاعلين الصحيين والمؤسسات الشريكة.
الحدث الذي احتضنته المدرسة جاء بمبادرة من جمعية أعمال بلا حدود، وبتعاون مثمر مع المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والاتحاد المغربي للمروضين الفيزيائيين، والهلال الأحمر المغربي – فرع الدار البيضاء أنفا، وبدعم من المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء – سطات.
محاضرات وورشات عملية لمواجهة تحديات الصيف الصحية..
عرف اللقاء مشاركة وازنة من مهنيي الصحة، من مؤطرين وطلبة ومتدخلين متخصصين، إلى جانب ممثلين عن عدد من الهيئات والمؤسسات المدنية. وشمل برنامج اليوم التحسيسي سلسلة من المحاضرات التوعوية والورشات التطبيقية التي سعت إلى تعزيز القدرات العملية للطلبة والمتدخلين في مواجهة الحالات الطارئة الشائعة خلال فصل الصيف.
ومن بين أبرز المواضيع التي تناولها المتدخلون: سبل الوقاية من حوادث الغرق، التعامل مع اللدغات والتسممات، تدبير الإصابات الرضحية، الحماية من ضربات الشمس، والأمراض الجلدية المرتبطة بحرارة الصيف. وقد حظيت الورشات بتفاعل كبير، لما تميزت به من طابع عملي ومحاكاة واقعية لعدد من الحالات الطبية الاستعجالية.
شراكة استراتيجية لخدمة الصحة المجتمعية..
وفي ختام اليوم التحسيسي، تم التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين المدرسة العليا لعلوم الصحة وجمعية أعمال بلا حدود، بهدف ترسيخ التعاون في مجالات التكوين المستمر، والتحسيس الصحي، وتطوير مشاريع ميدانية تستجيب لحاجيات الساكنة.
وتأتي هذه المبادرة لتعكس التزام الطرفين بتقوية جسور العمل المشترك، وتفعيل مفهوم الصحة الوقائية، وفق مقاربة تشاركية وشاملة تراعي خصوصيات المجتمع المحلي والتحديات المناخية والصحية التي يفرضها فصل الصيف.
نحو منظومة صحية أكثر يقظة ومواكبة..
بهذا النشاط، تؤكد المدرسة العليا لعلوم الصحة وجميع شركائها أن بناء وعي صحي مجتمعي لا يمكن أن يتم إلا عبر الانخراط الفعلي للمؤسسات الأكاديمية والجمعوية في مواكبة التحولات الصحية والبيئية، والعمل الميداني من أجل نشر ثقافة الوقاية والتدخل السريع




تعليقات
0