
سطات حميد امحمد
في أجواء احتفالية بهيجة، احتضنت جماعة دار الشافعي بإقليم سطات، يوم السبت 26 يوليوز 2025، فعاليات مهرجان محلي متميز، احتفى بالتراث الثقافي والروحي للمنطقة من خلال برنامج حافل بالعروض الفنية والتكريمات التربوية.
وتميزت فقرات المهرجان بتنظيم عروض فنية لفن التبوريدة، التي أبدعت فيها فرق الخيالة بلوحات تراثية أثارت إعجاب الجماهير الغفيرة التي حجّت إلى “محرك الخيل” من مختلف المناطق المجاورة. وتحوّل الفضاء إلى ساحة نابضة بالحياة، استحضرت أمجاد الفروسية المغربية وجذور الهوية الثقافية المحلية.

وفي لمسة تربوية وإنسانية مؤثرة، تم خلال المهرجان توزيع جوائز على مجموعة من الأطفال حفظة القرآن الكريم، في بادرة تروم تحفيز الناشئة على التعلق بالقيم الروحية الأصيلة، وتشجيعهم على مواصلة حفظ كتاب الله وسبر أغوار تعاليمه.

كما عرف الحفل لحظة خاصة تم خلالها تكريم الأستاذ لحسن باري، مدير الثانوية التأهيلية شوقي بقصبة دار الشافعي، تقديراً لمسيرته التربوية والإدارية المتميزة، واحتفاءً بحصوله مؤخراً على شهادة الدكتوراه، إضافة إلى إسهاماته الفاعلة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية محلياً.

وشهد المهرجان حضوراً وازناً لعدد من الفعاليات المحلية والإقليمية، من ضمنهم النائبة البرلمانية سعيدة زهير، ورئيس جماعة دار الشافعي حسن ريحاني، إلى جانب رؤساء جماعات محلية، أعضاء منتخَبين وفاعلين جمعويين، ما يعكس الانخراط الجماعي في إنجاح هذا الحدث الثقافي، الذي يشكل محطة سنوية لتعزيز الروابط الاجتماعية، وصون الذاكرة التراثية للمنطقة.

ويأتي هذا المهرجان في سياق الدينامية الثقافية والتنموية التي تعرفها جماعة دار الشافعي، والتي تروم إعادة الاعتبار للثقافة المحلية وتعزيز إشعاعها، من خلال مبادرات تجمع بين الفرجة الهادفة، والتحفيز التربوي، والاحتفاء بالشخصيات الفاعلة في محيطها




تعليقات
0