
سطات – عبد الرجيم سفيان
في أجواء احتفالية مميزة، وبمناسبة عيد العرش المجيد واليوم الوطني للمهاجر، احتضن فضاء سياحي بمدينة سطات، يوم الثلاثاء 12 غشت 2025، أشغال الندوة الوطنية الكبرى التي نظمتها مؤسسة جذور المغاربة العالم، تحت شعار: “مغاربة العالم… شراكة فاعلة في المشروع التنموي بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله“.

الندوة جاءت في سياق وطني يكرس الاعتراف بالدور الاستراتيجي لمغاربة العالم في خدمة قضايا الوطن، وتعزيز مشاركتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقد حضر اللقاء نخبة من الباحثين والخبراء والأساتذة الجامعيين والفاعلين الجمعويين من داخل المغرب وخارجه، إلى جانب ممثلين عن الهيئات المنتخبة والمؤسسات الاقتصادية.

محاور استراتيجية للنقاش
توزعت جلسات الندوة حول أربعة محاور أساسية:
- مغاربة العالم ورهان التنمية المستدامة بالمغرب.
- الدبلوماسية الموازية ودور الجالية في الدفاع عن القضايا الوطنية.
- آفاق الاستثمار ونقل الخبرات من الخارج إلى المغرب.
- الارتباط بالهوية والثقافة الوطنية.
تأكيد على التوجيهات الملكية
في كلمته الافتتاحية، شدد السيد عزيز وهبي على أن الندوة تجسد انسجام المؤسسة مع التوجيهات الملكية السامية، وخاصة ما يتعلق بتيسير اندماج الكفاءات المغربية بالخارج في الدينامية التنموية. وأكد أن مغاربة العالم يمثلون رصيداً بشرياً ومعرفياً هائلاً، يجب استثماره لبناء مغرب العدالة والتنمية المستدامة.

توصيات عملية وآفاق مستقبلية
شهدت الجلسات نقاشات معمقة أفضت إلى جملة من التوصيات العملية، من بينها:
- تعزيز الشراكة بين مغاربة المهجر ومؤسسات الوطن.
- دعم مشاريع استثمارية مشتركة.
- فتح آفاق أوسع لنقل الخبرات وتبادل التجارب.
أبرزت هذه الندوة الوطنية أن مغاربة العالم ليسوا مجرد جالية مقيمة بالخارج، بل قوة فاعلة وشريكاً أساسياً في مسار التنمية الشاملة للمملكة. ومع توحيد الجهود بين الداخل والخارج، وبقيادة جلالة الملك محمد السادس، يبقى الأفق مفتوحاً نحو مغرب أكثر إشراقاً يستثمر طاقاته البشرية أينما وُجدت لبناء مستقبل يليق بتاريخه وحضارته.




تعليقات
0