
في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتحقيق مبدأ المناصفة، نظمت جمعية الخير للتربية والتكوين والأعمال الاجتماعية، بشراكة مع صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، لقاءً تواصليًا تحت شعار:
“من أجل مشاركة سياسية دامجة للمرأة في أفق تحقيق المناصفة“.
ويأتي هذا اللقاء ضمن برنامج “المرأة في قلب الشأن المحلي: برنامج تقوية قدرات المرأة والشباب في أفق مشاركتهما في تدبير الشأن العام بإقليم برشيد“، وذلك يوم الخميس 6 نونبر 2025 بفضاء مزرعتي بمدينة الدروة.

تضمن اللقاء تنظيم ورشتين تكوينيتين تمحورتا حول تمكين النساء والشباب من آليات المشاركة الفاعلة في الحياة العامة:
🔹 الورشة الأولى جاءت في موضوع “تمكين النساء القرويات والمستفيدات من دروس الخياطة ومحو الأمية من التكوين حول المشاركة السياسية والتمثيلية“.
وأطرتها الدكتورة حياة فخور، المتخصصة في القانون العام والعلوم السياسية، حيث تناولت مفهوم التمكين السياسي وأدوار النساء في دعم التنمية المحلية وصنع القرار.
وقد تميزت هذه الورشة بحضور نساء من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية، عبّرن عن حماس كبير ورغبة صادقة في ولوج المجال السياسي، سواء عبر الترشح للانتخابات أو الانخراط في العمل الحزبي والجمعوي، مؤكدات على أهمية مشاركتهن في صياغة السياسات العمومية المحلية، بوصفهن فاعلات قادرات على التغيير والمبادرة.

🔹 أما الورشة الثانية، التي أطرها الدكتور بدر الشافي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية، فقد تناولت موضوع “تمكين الشباب الجمعوي والرياضي من سبل المشاركة الفعالة والمواطنة في تدبير الشأن العام بإقليم برشيد“.
وركزت على دور الشباب في إرساء أسس المواطنة المسؤولة، وترسيخ ثقافة المشاركة في الشأن المحلي كمدخل للتنمية، من خلال العمل الجماعي والمبادرة المدنية.
وقد شكل اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الوعي بأهمية الانخراط الفعّال في العمل العمومي، في أفق تحقيق المناصفة وتعزيز الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي.

واختتم اللقاء بتوصيات تدعو إلى استمرارية برامج التكوين والتأطير لفائدة النساء والشباب، من أجل إعداد جيل مؤهل ومتمكن من المساهمة في تدبير الشأن العام وفق مقاربة تشاركية ومستدامة.
وفي ختام الورشة، عبرت إحدى المشاركات عن سعادتها بالمشاركة قائلة:
“هذه الورشات منحتنا الثقة في قدراتنا كنساء، وشجعتنا على التفكير الجدي في خوض غمار العمل السياسي والمساهمة في تنمية منطقتنا. نحن اليوم أكثر إصرارًا على أن نكون جزءًا من التغيير“.



تعليقات
0