أكد عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن “جيل Z” أعاد إنتاج نفس خطاب البيجيدي المتعلق بضرورة إصلاح التعليم والصحة وتوفير الشغل، الذي نادى به الحزب منذ تقلد الحكومة لمهمتها.
القيادي بحزب العدالة والتنمية اعتبر في حواره مع “الألباب 360” أن الاحتجاجات ضد الحكومة الحالية بدأت قبل جيل زد بمناطق مختلفة من بينها أيت بوكماز ومستشفى أكادير والعرائش..، مضيفا أن خروج الشباب إلى الشارع للتعبير عن مطالب المغاربة أربك مؤسسات الدولة وشد أنظار العالم إلى متابعتها.
وعاب حامي الدين على الحكومة تجاهل ناقوس الخطر الذي نبهت إليه المعارضة في وقت سابق من بينها حزب العدالة والتنيمة بخصوص المشاكل التي تنخر جسد المجتمع المغربي، الأمر الذي دفع حسب وجهة نظره الشباب إلى التعبير عنها وسط الشارع بعدما أيقن أن الحكومة لا تجيد التواصل ولا تنصت لمطالبه، التي يكفلها الدستور المغربي.
واتهم عبد العالي حامي الدين الحكومة بتوفير الغطاء السياسي للفساد، مشيرا إلى أن “صفقة تحلية مياه البحر التي استفاد منها رئيس الحكومة دليل واضح على تضارب المصالح وأخنوش لحد الساعة لم يكذب ما قاله البيجيدي”، مؤكدا “أن سحب قانون تجريم الإثراء غير المشروع كان بهدف حماية الفساد والتغطية عليه”.
وعن رفض جيل زيد لتدخل الأحزاب أو الركوب فوق مطالبها، قال حامي الدين إن هذا الكلام لا يعكس رأي جيل بأكمله، كما أن الموضوع أعمق من ذلك ومرتبط بعدم الثقة في العملية السياسية برمتها، “فشبابنا يتابع ما يجري في العالم ويربطه بأحلامه وتطلعاته، كما أن هذا الجيل اكتشف أن المغرب قادر على بناء أكبر ملعب كرة القدم في العالم ولكن للأسف غير قادر على تقديم خدمات في المستوى للمغاربة في مجالي الصحة والتعليم”، مشددا أن هذا التناقض رفضه جيل زيد.
تعليقات
0