Advertisement
Advertisement

لماذا يستحق أشرف حكيمي الكرة الذهبية؟

رضوان منفلوطي السبت 16 أغسطس 2025 - 12:17


يعيش الدولي المغربي، أشرف حكيمي مفارقة في كرة القدم، إذ في الوقت الذي بلغ فيه أوج عطائه وتألق دوليا ووطنيا، لا تحظى إنجازاته بالاعتراف الكافي.

الظهير الأيمن المغربي خرج من موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان، توّج بأهداف حاسمة في ربع النهائي ونصف النهائي وأيضا النهائي من دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز نادر جداً بالنسبة لمدافع.

وشكّل حكيمي بإصراره وحنكته مصير باريس الأوروبي، وأعاد تعريف دور الظهير، مُثبتاً أن المدافع يمكن أن يكون جداراً دفاعياً وسلاحاً فتاكاً في آنٍ واحد.

ليس أداء حكيمي مع المنتخب الوطني فقط، فقلة من المدافعين، باستثناء كانافارو في 2006، يمكنهم اليوم المطالبة بالكرة الذهبية بنفس القدر من الشرعية، لاسيما أن حكيمي لا يخفي الأمر إذ صرح قبل فترة قائلا : “أعتقد أنني أستحق هذه الكرة الذهبية أيضا“.

البعض، حتى من داخل ناديه، يخشون أن تؤدي الأصوات التي قد تذهب لصالحه إلى حرمان عثمان ديمبيلي من أصوات ثمينة وفتح الطريق أمام لامين يامال. وكأن الأمر ليس صدفة.

وفي ظل الحديث عن استحقاق حكيمي للكرة الذهبية، طفت على السطح قضاياه القضائية وتصدرت العناوين في هذا التوقيت بالذات. توقيت يثير التساؤلات، إذ يبدو وكأنها محاولة لتشويه صورته. أما حكيمي، فيبقى ثابتاً لا يتزعزع عندما قال: “ليس لدي ما أندم عليه.. الحقيقة ستظهر في النهاية“.

فعلى أرضية الملعب، الأرقام والصور تتحدث عنى حكيمي سواء مع باريس سان جيرمان أو معأسود الأطلس، كان ثابت الأداء، حاسماً ودقيقاً من الناحية التكتيكية بشكل لا يُضاهى. قدرته على حسم المباريات الكبرى، مع الحفاظ على صلابة دفاعية، تجعله لاعباً فريداً من نوعه. ومع ذلك، فقد ظلّت الكرة الذهبية لفترة طويلة حكراً على المهاجمين، متناسين أن أعظم الإنجازات تُبنى أيضاً من الخلف.

حكيمي يُجسد كرة القدم الحديثة، الشاملة، التي يمكن فيها للمدافع أن يكون رجل اللحظات الحاسمة. ولنقُلها بصراحة: لا ينبغي حرمان أشرف حكيمي من الكرة الذهبية هذا العام. لأنه يملك أيضاً قيماً عظيمة.

Advertisement
تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 10:06

لعنة تغيير المدربين تضرب بطولة القسم الثاني

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 23:20

نجم حاضر في تداريب المنتخب المغربي رغم غيابه عن قائمة الركراكي

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 21:05

هل تقدم مصدق بشكوى ضد الزمالك؟ وكيله يوضح لـ”سيت أنفو”

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 16:39

3 مدربين يغادرون مناصبهم بعد مرور 4 جولات على انطلاق البطولة